الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث سلـيــانــــة «تحرّش بها العطار ... فحوّلت ابـنـه إلـى السـبـيـطـــار»

نشر في  13 نوفمبر 2014  (10:40)

على طريقة العروشية جدت معركة عنيفة بين عائلتين بإحدى أرياف مدينة سليانة خلال أواخر ايام الأسبوع الفارط خلفت أضرارا جسدية متفاوتة الخطورة نقل على إثرها شاب عمره 17 سنة إلى المستشفى الجهوي بسليانة بعد أن أصيب على مستوى رأسه بحجارة أفقدته وعيه مما أجبر الطاقم الطبي بالمستشفى الاحتفاظ به بقسم الانعاش و العناية المركزة.
و حسب ما أمكن جمعه من معلومات حول الحادثة تبين أن أرملة في عقدها الخامس وهي أم لثلاثة أبناء اثنان منهما يعيشان بالعاصمة الأول طالب جامعي و الثاني عامل بشركة أما ثالثهم فتكفل بمؤانسة والدته و رعي الأغنام و يوم الواقعة قصدت الأرملة عطار الجهة لشراء بعض المواد الغذائية إلاّ انه وعلى غير العادة تحرش بها هذا الأخير مستغلا ظروفها الاجتماعية القاسية، و من هول الصدمة التي حلت بها عادت أدراجها إلى منزلها مغتاظة ومكسورة الخاطر و دون أن تقتني أي شئ من عنده و بعودة ابنها من رعي الأغنام لم يجد غذاءه كعادته فسألها عن السبب عندها انهمرت بالبكاء و قصت عليه ما حصل لها بالتفصيل . و دون أن يتمالك نفسه توجه الابن إلى محل العطار و دون مقدمات اخذ في تعنيفه و شتمه بأبشع الألفاظ، بتعالي الأصوات تفطن احد أبناء العطار إلى تعرض والده للعنف من طرف جاره الشاب فهب لمناصرته و كما يقول المثل المتداول ( الكثرة تغلب القوة) تحولت الهزيمة إلى انتصار مما اضطر الأرملة إلى التدخل وذلك برمي الحجارة على الضحية وذلك للذود عن ابنها و الذي أصبح مهزوما بعدما كانت له الغلبة و جراء ذلك أصابت إحدى الحجارة ابن العطار على مستوى رأسه فأفقدته وعيه و أردته أرضا وسط بركة من الدماء و لخطورة الموقف هربت الأم و ابنها و تركت الأب يستغيث مستنجدا بأحد المارة الذي كان يقود شاحنة نقل ريفي فطلب منه نقل ابنه إلى المستشفى الجهوي بسليانة فاستجاب لطلبه دون مماطلة و أثناء عرضه على الطاقم الطبي تبين أن الإصابة خطيرة و تستدعي الاحتفاظ به بقسم الإنعاش تحت العناية المركزة و في الأثناء توجه الأب إلى منطقة الحرس الوطني مرجع النظر أين تقدم بشكاية في الغرض، حيث تعهدت فرقة الأبحاث و التفتيش بفتح محضر بحث و باستدعاء المظنون فيها سردت لدى السيد الباحث تعرضها للتحرش الجنسي من طرف المدعي نافيه اعتدائها على ابنه بالحجارة أما المتهم الثاني ابن الأرملة فاعترف بما نسب إليه كما تحمل مسؤولية الضرر الذي لحق بالضحية مستنكرا التهمة المنسوبة لوالدته و بعد استشارة النيابة العمومية تم الاحتفاظ بالابن رهن الإيقاف و إطلاق سراح الأم .

عبد القادر الدريدي